الأسهم الأمريكية

الاستثمار في الأسهم الأمريكية يُعتبر عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الاستثمار لعدد كبير من المستثمرين حول العالم، بفضل دورها الريادي في الاقتصاد العالمي وتأثيرها الكبير على الأسواق المالية. تُقدم الشركات الأمريكية المدرجة في البورصة مجموعة واسعة من الفرص للمستثمرين الطامحين إلى تحقيق عوائد مالية، سواء عبر النمو الرأسمالي أو من خلال توزيعات الأرباح السنوية. هذا النوع من الاستثمار لا يقتصر على الأفراد ذوي الخبرة العالية فقط، بل يُعد أيضًا نقطة انطلاق ممتازة للمبتدئين الذين يسعون لبناء محافظ استثمارية متنوعة ومتوازنة.

مع تطورات السوق المستمرة والابتكارات التكنولوجية، أصبحت الأسهم الأمريكية مركزًا للجاذبية للمستثمرين الراغبين في استغلال فرص النمو القوي في قطاعات مثل التكنولوجيا، الصحة، الطاقة، والمالية. من خلال التحليل الدقيق واستراتيجيات الاستثمار المدروسة، يمكن للمستثمرين الاستفادة من الديناميكيات السوقية وتحقيق أرباح مجزية.

في هذا السياق، يُقدم موقع فوركس ترست العرب نظرة شاملة حول الأسهم الأمريكية، موضحًا كيفية الدخول إلى هذه السوق، الفرص المتاحة، وأهم النصائح لتعظيم العائد على الاستثمار وإدارة المخاطر بشكل فعّال. سنرشدك خلال الخطوات اللازمة لبدء رحلتك الاستثمارية في الأسهم الأمريكية، وكيفية بناء محفظة استثمارية متنوعة تتكيف مع تقلبات السوق وتساعدك على تحقيق أهدافك المالية طويلة الأجل.

ما هو سوق الأسهم الأمريكية؟

سوق الأسهم الأمريكي هو عبارة عن اثنين من أكبر البورصات في جميع أنحاء العالم وهي بورصة نيويورك وبورصة ناسداك للأوراق المالية، والتي تعمل على تسهيل كافة عمليات البيع والشراء في الأسهم الأمريكية الشهيرة المدرجة لديها لأهم العلامات التجارية حول العالم، ويقوم المتداولين والمستثمرون بشراء وبيع أسهم تلك الشركات المدرجة في البورصة، وتختلف القيمة الإجمالية لسوق الأسهم الأمريكي بشكل يومي وذلك اعتمادًا على حجم عمليات البيع والشراء التي تتم وقد نجح السوق في أن يصل إلى حد 53 تريليون دولار. 

ما هي مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية؟

بسبب وجود مجموعات مختلفة ومتنوعة من الشركات في قطاعات مختلفة مدرجة في سوق الأسهم الأمريكي، فقد قامت البورصات بإنشاء مجموعة من مؤشرات الأسهم وذلك لمساعدة مديري الصناديق والمتداولين والمستثمرين والمحللين الاقتصاديين على قياس أداء أجزاء معينة من سوق الأسهم وإعطاء توقعات بشأنها ومن أهم تلك المؤشرات:

مؤشر S&P 500:

يعمل هذا المؤشر على قياس قيمة أكبر 500 شركة تم إدراجها في بورصة نيويورك للأوراق المالية ويعتبر أفضل مؤشر عن سوق الاسهم الامريكية بشكل عام.

مؤشر ناسداك 100: 

يقيس هذا المؤشر قيمة لنحو 100 من أكبر الشركات المدرجة في بورصة ناسداك للأوراق المالية، ويشمل هذا المؤشر شركات من مختلف الصناعات ولكنه يركز بشكل كبير على الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا، كما أنه لا يشتمل على شركات مالية مثل البنوك الاستثمارية أو التجارية لذا يعتبر أفضل مؤشر يمثل قطاع التكنولوجيا الأمريكي.

مؤشر داو جونز 30:

 تم العمل على تطوير هذا المؤشر لتتبع أداء سوق الأسهم الأمريكي وذلك عام 1896 عندما كانت المعلومات عن الشركات الفردية غير كافية ومحدودة، والهدف الأساسي منه متابعة أداء الأسهم الثلاثين المدرجة فيه وتوجد مجموعة متنوعة من الشركات من مختلف القطاعات في السوق مدرجة فيه.

ما هي العوامل التي تؤثر على معاملاتك في الأسواق المالية؟

الحكومات:

أولًا الحكومات يكون لها تأثير ونفوذ كبير مؤثر على كافة الأسواق بسبب اتباع مجموعة من السياسات المالية والنقدية التي يكون لها تأثير عميق على الأسواق المالية، من خلال خفض أو زيادة أسعار الفائدة الحكومية للتعامل مع مشاكل التضخم في الاقتصاد ومحاولة لتسريع النمو في البلاد.

المعاملات الدولية:

تأتي الأموال إلى مختلف بلدان العالم ووجودها في بلد معين دليل على قوة اقتصادها وعملتها مثل السوق الأمريكي الذي تتواجد به أغلب وأهم الشركات حول العالم، كما أن قدرة الدولة على إجراء كافة المعاملات الاقتصادية واستخدامها في الاستثمار من شأنه تحفيز سوق المال أكثر.

التكهنات والتوقعات:

التوقعات والتنبؤ بحركة الأسهم هي جزء لا يتجزأ من النظام المالي العالمي، فما يعتقده المستثمرين والمتداولين وأصحاب القرار يؤثر على مسيرة الاقتصاد في كافة أنحاء العالم، ويمكن عند تحليل المؤشرات وغيرها من الأدوات مثل التحليل الأساسي والفني أن يتسبب في ارتفاع أو انخفاض الأسعار في المستقبل والاتجاه العام للأسهم.

العرض والطلب:

عامل العرض والطلب على مختلف المنتجات في قطاع الاستثمار يخلق عملية حركة كبيرة في الأسعار ما بين الارتفاع والانخفاض.

المؤثرات الدولية على الأسواق المالية:

تؤثر المعاملات الدولية على ميزان المدفوعات بين الدول المختلفة والقوى الاقتصادية بشكل عام لها دور كبير في تحديد الاتجاهات على المدى البعيد.

كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم؟

اتبع تلك الخطوات لبدء الاستثمار في الأسهم من خلال الإنترنت:

• في البداية عليك اختيار شركة وساطة موثوق بها ثم قم بفتح حساب لديه.
• لابد أن تتابع دومًا أداة التحليل الفني و المخططات البيانية لاتخاذ القرارات الصحيحة.
• عليك أن تقوم بتحديد الأسهم التي تريدها، ثم ادرس استراتيجيات التداول جيدًا وحدد ما يناسبك منها.
• عليك أن تقوم بإنشاء محفظة ولكن عند الاستثمار في الأسهم فمن الأفضل عمومًا أن تبدأ بمبلغ قليل. 
• عليك أن تشترى في البداية سهم واحد فقط لتحصل من خلاله على فكرة عامة عن كيفية إدارته. 
• وبعد ذلك سوف تكون قادر على توسيع محفظتك الاستثمارية بشكل دائم. 
• لا تهمل تنويع المحفظة الاستثمارية دومًا من مختلف قطاعات السوق وقوم بعمل مقارنات وتقييم لتوقع المخاطر بالنسبة إلى العوائد للشركات لاختيار دقيق للأصول.
• لا ينبغي أن تستسلم للانفعالات السلبية حتى إذا حدثت اضطرابات في السوق ضدك.
• عليك أن تعرف أن امتلاك الأسهم يعمل على نحو أفضل على المدى الطويل. 
• لابد أن تتعلم من أخطائك وحاول أن تركز على المشكلات التي يمكنك أن تديرها ولا تركز على شيء خارج عن قدرتك.

 بالنهاية نكون قد أوضحنا طرق الاستثمار في الأسهم الأمريكية وأهم المؤشرات المدرجة فيه وأهم العوامل التي تؤثر على تداولاتك في السوق الأمريكي.